تأملات في كتاب الله سورة الزمر من آية 1 الي الاية 10 .
رقم 39-سورة
الزمر (75 آية)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {39/1}
قلت المدون لقد قرر الله تعالي أن تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إرادةً وقصدا فلا تعقيب علي ما أراد وقصد وتطابقت إرادته وقصده سبحانه مع كامل مشيئته بتمام التنزيل وقد علمنا يقينا أن هذا التنزيل إنما تنزل بقاعدتين
1. بالحق
2. والميزان
فجمع سبحانه:
بين الحق حتي لا يظن ظان أن مثقال ذرة من عبث أو باطل يمكن أن تدخل علي هذا التشريع المنزل من القران بعلمه
وبين الميزان حتي لا يسمح سبحانه لأحد أو مجرد أن تراوضه نفسه بالزيادة عليه أو الإنقاص منه ولو بمقدار مثقال ذرة من زيادة عليه أو انقاص منه بأي دعوي كالمجاز أو التأويل أو التحريف مثل ما فعل أصحاب التأويل بدين الله كالنووي وأصحابه كيف وقد نزله بالميزان بالميزان بالميزان
وأكد سبحانه أن المُنزَّل من الكتاب إنما قام بتنزيله العزيز الحكيم بما تعنيهما هاتين الكلمتين في السياق والواقع من معني يعرفه أهل الإيمان في الأرض كلها
----------------------------------
التالي سنتعرض اليه آتيا ان شاء الله
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ {39/2}
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ {39/3}
لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {39/4}
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ {39/5}
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ {39/6}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق